السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
هذا جـزء من قصـة ، لم تحـدث !
ولم تكـتب...!
ومن المؤكـد ...أنها لن تروى لأحد ...!
======================
......... وحين هبت رياح الرحيل وبدأ يختنق بغبار الغياب ، كان الآخر يتلمس طريق العودة ... قبل خطوته الأولى !!!
وربمـا دار بينهما حوار مــا :
- مساء الخير يا صديقي ـ سابقاً ـ !
- سابقـاً ؟!
- ربما لم تكـن كذلك ايضاً !
- رغم كل تلك الأيام .. إلا أن أحكامك القاسية لا تزال أبرز صفاتك !
- هذه مشكلة اعاني فعلاً منها .. أنا لا أتغير بسهولة !
- ولا تـزال تسمي الأشياء بغير اسمائها ...
- ربما تكون أنت من يجهل الأسماء الحقيقية للأشياء !
- بدأت أحس أنك تصّر علـى نثر بقايا ذرات ـ أنت من أهداني إياها ـ في وجه الريح ! - وهل تخـاف على وجه الريح من تلك الذرات ؟
- بل أخــاف أن أفقدهـا !
- كأنك تتجاهل ـ كعادتك ـ انك من ارتكب فعل الغياب ؟!!
- بل أعلم أني فعلت ذلك .. حين غاب كل فعل غيره ... بل حين أعتقدت أنك لست أنت ، ذلك الوجه الذي رأيت لم يكن يشبهك أبداً !
- حين يدّعي أحد ما أنه أنـا ...ثم يتخلى عـن كل شيء عند أول اشتباه في ملامحي ... فماذا سيفعل من لم يدعي ذلك ؟؟
- ... ردة فعلي كانت طبيعية !
- لا زلـت أذكر أن أكثر عبارة سمعتها منك هي " أن الإنسان السوي من كانت تصرفاته أفعال وليست ردات أفعال !
ثم لا يجب ان تنسى أن ما تقوم به الآن .. لا يختلف عما تتهمني به !!
- هل لديك الشجـاعة لتمتلك لحظة صدق .. لحظة واحـده ؟
- لم يعد الأمـر يستحق العنـاء !
- واحـدة فقط ثم مارس غيابك كـما تشاء ...
- ..............!
- سؤال واحد ... ماذا تريد في هـذه اللحظة ؟...
- أريد ... الإحتفاظ بكل ذراتي .. لا أريد للريح أن تغتصبها !
- حتى تلك التي كانت لي ...
- أنا لاذرات لي سواها !
والسلام احلي ختام